مع كل عام يمُر، يحمل معه العديد من الأيام الحلوة التي عشناها وسنعيشها مستقبلاً بإذن الله، وتلك الأيام، لا تخلو من العادات التي كنا نمارسها لفترة من الزمن، ثم نكبُر، ثم نتخطاها، ثم نتذكرها فجأة ثم نضحك، ثم نتساءل، كيف كُنا نفعلها؟ ثم نشتاق إليها، ثم نسردها لبعض في جلساتنا، ثم يوصلها أحدنا للمزيد من السامعين في أحد مواقع الألعاب وهو سبب اجتماعنا بهذا المقال أعزائي القراء. بهذا المقال نتحدث عن خمس عادات كُنا نقوم بها بألعاب الفيديو في أولى سنوات عهدنا مع هذه الهواية وبسم الله بدأنا. النفخ في الكارتيج تعودُ هذه العادة إلى زمن أجهزة العائلة من ننتندو والميقادرايف من سيقا، بتلك الأيام مُعظمنا كان صغيراً في السن، وآباؤنا كانوا حديثي عهد بأجهزة ألعاب الفيديو، أي أننا كنا نجهل الكثير من الأشياء البسيطة ومعرضين بتفسير الأمور بطريقة غير صحيحة. بتلك الفترة، انتشرت عادة النفخ في فتحة مقر الكارتيج وهو قطعة إلكترونية مربعة الشكل بأغلب الأحيان، كانت بمثابة قرص اللعبة بأيامنا هذه، عندما كان يتعطل عن العمل كان الكثير من اللاعبين يقوم بنزعه والنفخ فيه ظناً منهم بأنها عملية إصلاح سريعة للعبة ثم نعود لإدخالها “اللعبة” بالجهاز لكيْ تعمل وسعيد الحظ من كان يُحسن النفخ وتعمل اللعبة على يديه. في الحقيقة، لم يكن ذلك ضرورياً كون عملية تركيب الكارتيج هي الجزء المهم بالموضوع وتركيبه بطريقة خاطئة في الكونسول ولو بالقدر القليل لن يؤدي إلى توصيل بيانات اللعبة من الكارتيج إلى الجهاز بشكل صحيح وبالتالي لن تعمل اللعبة وهي مشكلة اختفت مع استخدام تقنية الأقراص الليزرية في أجهزة الجيل الخامس منتصف تسعينات القرن الماضي، والنفخ لم يكن أحد الحلول التقنية كما كان سائداً بتلك الفترة من الزمن. الحركة أثناء اللعب بالعام 2006 صدر جهاز الألعاب المنزلي Wii من شركة ننتندو وقدم معه أداة تحكم الوي موشن بفكرة تخلط حركة الجسم مع اللعب والتي فاجأت الجماهير حينها كطريقة غريبة بتجربة الألعاب، لكن الغرابة كانت مع واحدة من عادات اللاعبين خصوصاً لمن يقوم بتجربة الألعاب وأيادي التحكم لأول مرة، حيث نقوم بتحريك أداة التحكم للأعلى وللأسفل أو لأي اتجاه آخر ظناً بأنها طريقة مجدية بتوجيه الشخصية أثناء اللعب وفعلياً هي ليست كذلك. مؤكد بأن معظم من عاصر حقبة بداية التسعينيات وما قبلها “ولا أخفيكم بأني من ضمنهم” مروا بهذه العادة التي بات من الصعب مشاهدة أحدنا يقوم بها بأيامنا الحالية نسبة للإنتشار الواسع لهواية ألعاب الفيديو بين الصغار والكبار ومعرفة كافة تفاصيلها تقريباً إلا أننا يمكن أن نلاحظة بعض الأطفال بسن الثالث والرابعة يقومون بها بنسب قليلة جداً. الصفحة التالية