لعبة الشطرنج بين مايكروسوفت وسوني انطلقت منذ لحظة إعلان مايكروسوفت عن جهاز Xbox Series X بحدث توزيع الجوائز بشكل مفاجئ وهي اللعبة التي أوقعت مايكروسوفت بها منافستها دون استعداد مسبق لدرجة أن الكثير من المعجبين حبسوا أنفاسهم حتى نهاية الحفل لمشاهدة جهاز البلايستيشن 5 ولكن دون حراك من سوني. اليوم نصل لمرحلة متقدمة من أحداث هذه اللعبة الكبيرة بين الطرفين، والتي لا يبدو بأن سوني تنوي الإندفاع بخطواتها فيها. الموضوع التحليلي هذا اليوم مخصص لتسليط الضوء على سوني وتوقع خطوتها التالية، فإن كنتم مستعدين لنبدأ على بركة الله. حلقة إنسايد إكس بوكس الأخيرة بتاريخ 7 مايو زادت من أعباء شركة سوني، فالإنطباعات كانت غير متوقعة خصوصاً من جماهير منصة البلايستيشن الذين أعجبوا وطالبوا بكافة محتويات الحلقة ومن حق أي لاعب المطالبة بذلك كونها ألعاب طرف ثالث، لكن المفاجأة بأن نسبة 50% معلنة فقط للمنافس وهو الأمر الذي رفع الكثير من التساؤلات والجدل بين مجتمعات لاعبي البلايستيشن الذين تعودوا الحصول على كافة دعم الطرف الثالث مهما كان الجهاز الذي يختارونه من سوني. فماذا يمكننا توقعه من سوني في المستقبل القريب؟ لدى سوني خياران: الأول إرضاء الجماهير. الثاني متابعة لعبة مايكروسوفت. إرضاء الجماهير سيتطلب إقامة حدث يجمع عدد ألعاب وحصريات وشركاء أكثر من الذي استعرضتهم مايكروسوفت، بينما الخيار الثاني يعني عرض ألعاب مبهرة تقنياً والخيار الأول مكلف في الظروف العادية فما بالنا بالظروف الصحية الحالية؟ وكلاهما خياران مدروسان من قبل شركة مايكروسوفت التي أعلنت عن حملة شهرية للكشف عن عشرات وربما مئات الألعاب القادمة لجهازها خلال أول سنة من عمره فقط. سوني ولأول مرة بتاريخيها تدخل الجيل بخطى خافتة الصوت وهذا الهدوء نتيجة للعبها دوراً لم تلعبه من قبل وهو اللعب على أرض المنافس. مع إلغاء معرض E3 الكثير من الأحداث البديلة ظهرت لتتنازع على إعلانات ألعاب الطرف الثالث ومع إعلان شركة مايكروسوفت لإقامة حدث مخصص لألعاب فرق الطرف الأول لديها بشهر يوليو، هذا يزيد من احتمالية تفضيل المطورين الخيارات البديلة كما ذكرت مايكروسوفت، ففي السابق كان معظم المطورين يلجأ لأحد مسارح الشركات الكبرى لعرض ألعابه تجنباً لتكاليف حجز صالات المؤتمرات الباهظة أما مع الأوضاع الحالية فبات بمقدور الجميع عرض منتجاته بتكاليف تسويقة أقل كلفة بكثير. من هنا تجد سوني منفذها لتبرير خطوتها التالية وهي الخيار رقم 2 المذكور بالفقرة السابقة، لكن متى يمكن أن تقوم بها الشركة؟ شركات الطرف الثالث غالباً ستختار شهر يونيو لعرض ألعابها في الأحداث الرقمية المختلفة وشركة سوني لا تنوي إضاعة الفرصة بظهور جهاز الـ PS5 في قوائم تلك الإعلانات، لهذا سيتحتم عليها الكشف عن جهازها قبل تلك المناسبات، بمؤتمر للكشف عن شكل الجهاز وبعض الألعاب التي ستستعرض عضلاته مثل GodFall و Quantum Error والجزء الثاني من Horizon: ZD الذي أشيعت عنه بعض الأخبار عن كونه لعبة اطلاق للجهاز ونقص تواجد مشاريع الطرف الثالث ستبرره الشركة بالعذر الذي استخدمته مايكروسوفت قبلها بأن المطورين يفضلون القيام بإعلاناتهم بمناسبات مختلفة وعلى اللاعبين حضور تلك المناسبات لمشاهدة ما هو قادم لمنصة البلايستيشن. بهذا تتفادى سوني أي انتقاد خلال فترة الحدث لكن الطريق طويلٌ قبل أن تضع أقدامها في ماءٍ بارد. إذا اعتبرنا حديثنا السابق هو الخيار الأفضل لشركة سوني، مايكروسوفت تتحضر لإستعراض مشاريع الطرف الأول في يوليو والأشهر التالية وهذا سيكدس الضغط مجدداً على شركة سوني خصوصاً وإن لم تحظ بحصة كبيرة من ألعاب شركات الطرف الثالث بشهر يونيو، يصعب علينا توقع إجابة حاضرة من سوني بحكم سياسة فرق الطرف الأول لديها بالعمل سنوات طويلة على مشاريعها وهي بالكاد تنتهي من اصداراتها الحالية للبلايستيشن 4. ربما تضطر سوني للكشف مبكراً عن مشروع سانتا مونيكا التالي لكسب المزيد من الزخم لكنه لن يكفي أمام ترسانة فرق مايكروسوفت التي تستعد لإطلاق كافة ألعابها بأقرب وقتٍ ممكن والعمل على مشاريع متعددة. لن نستبق الأحداث حتى شهر يوليو وسيكون من المثير معرفة خطوة سوني في الشهر القادم، الصمت فوز إضافي للمنافس، التحرك هو الحل، فهل تفاجؤنا بخطوة مختلفة عن توقعاتنا؟ الفترة القادمة ستحمل الإجابة بلا شك، وحتى ذلك الوقت تقبلوا تحيات محدثكم ودمتم في أمان الله.