بالعام 2015 حصلنا على المعلومات الأولى عن تقنية التدمير السحابي التي استعرضها مبتكر لعبة GTA السيد ديفد جونز بمعرض قيمز كوم بذلك العام لأول مرة في لعبة Crackdown 3 والتي تهدف لإستخدام التقنيات السحابية المتطورة لنقل التدمير في مجال ألعاب الفيديو إلى بُعدٍ جديد بالكامل ولكن لم تجري الرياح كما تشتهي السفن حيث تم الإستحواذ على شركة ديفد جونز من قبل ايبك قيمز مما أضطره لمغادرة المشروع ومن جهة أخرى ذلك دفع مايكروسوفت لبناء التقنية من الصفر داخلياً وعدم الإخلاف بالوعود التي حصل عليها اللاعبون في البداية. نتحدث عن طور Wrecking Zone الطور الجماعي في لعبة كراكداون 3 والذي نراجعه لكم اليوم بإذن الله. ملاحظة: تم مراجعة هذا الطور بشكل منفصل لكونه تجربة منفصلة كلياً عن اللعبة الأساسية ومن قبل مطور مختلف إضافة لكون سيرفرات الطور لم يتم افتتاحها إلا بعد اطلاق اللعبة بالأسواق. جديرٌ بالذكر بأن هذا الطور يأتينا من مطور مختلف عن اللعبة الأساسية وهو فريق Elbow Rocket ومن الجيد أيضاً بأننا لم نحصل على الكثير من الوعود لهذا الطور بعيداً عن تجربة خاصية التدمير السحابي. هذا الأمر جعلنا منذ البداية نخفض من توقعاتنا للطور ومعرفة ماذا نرغب منه بالضبط وهو خاصية التدمير السحابي فقط ولا غير، ولحسن الحظ هي موجودة وسنتحدث عنها لاحقاً من هذه المراجعة. الطور الجماعي يحتوي على طورين الأول Agent Hunter والثاني Territories مع ثلاث خرائط وهي Blackout Zone وHall of Heroes والأخيرة هي Nova Station والنزالات مكونة خمسة لاعبين ضد خمسة والتصويب يكون على طريقة الغلق على الهدف “Lock-On” أي أن اللعب مبني على طريقة أركيدية عفى عنها الدهر بألعاب الشبكة منذ زمنٍ بعيد هذا بالإضافة إلى أن بعض ميكانيكيات القتال بالطور الفردي غير متاحة هنا مثل رمي القنابل واللكمات وحمل الكتل، لهذا لا تتوقعوا الحصول على نزالات احترافية على الإطلاق بهذا الطور. طور Agent Hunter “العميل الصياد” بهذا الطور يُطلب منكم القضاء على لاعبي الخصم والحصول على الميداليات التي تسقط منهم بعد خسارتهم وأول فريق يجمع 25 ميدالية هو الفائز، ويمكن الدفاع عن ميدالية زميلكم الخاسر لمدة 10 ثواني لتختفي ومنع خصمكم من جمعها والحصول على نقطة تُسجل لصالحه. هذه فكرة هذا الطور بشكل عام ومع غياب عناصر الإحترافية فإن هذا الطور لا يقدم الكثير ومتعته أقل من الطور الآخر. طور Territories “النطاقات” هذا أكثر طور متعارفٌ عليه في ألعاب الشبكة وهو ما يعرف بـ “ملك التلة” حيث يتم ظهور نطاقات عشوائية بالمدينة وعليكم الدخول بضمن حدودها والصمود قدر الإمكان للإستحواذ عليه وجمع النقاط مع كل ثانية تقضونها فيها والفريق الذي يجمع 250 نقطة أولاً هو الفائز. هذا الطور يقدم متعة أكثر من الأول لكون المطلوب هو الدفاع عن النطاق وهنا يمكن التغاطي عن عناصر الإحترافية قليلاً والتركيز على البقاء أطول مدة ضمن النطاق. الأداء والتقديم قوائم الطور وألحانه قد تكون أكبر إيجابياته كونها محمسة على عكس غالبية ألعاب الشوتر الشبكية التي تكون كئيبة من هذا الجانب، وكلاعب بالتأكيد أرغب بلمسة تهيئني للعب قبل كل نزال. فترات الإنتظار حتى الحصول على جولات لعب قياسية وبغالب الأحيان كانت تتراوح بين الدقيقة أو الدقيقة ونصف وهي مدة أكثر من ممتازة للحصول على منافسات. أثناء النزالات، الإيطارات تعمل على 30 تردد غير ثابت ببعض الأحيان وفريق التطوير وعد بتحسين الأداء مع أول تحديث للطور مع إضافة إمكانية دعوة الأصدقاء لخوض النزالات معكم. المُعلق من الطور الفردي يعود هنا أيضاً لتلطيف الأجواء عليكم وحقيقة هذا الممثل يستحق جائزة على جهوده الرائعة بالتمثيل الصوتي. التدمير السحابي كما كان الوعد، التدمير السحابي موجودٌ بالطور ومن الوهلة الأولى يمكنكم إدراك الإختلاف بين التدمير بهذه اللعبة وبقية الألعاب وهذا يعطي مؤشرات إيجابية لما يمكن الحصول عليه مستقبلاً من هذه الخاصية أو في حال رخصتها مايكروسوفت لشركات الطرف الثالث وأول من تبادر على ذهني شركة بانداي نامكو والتي ستكون أحد الكماليات التي ستنقل القتالات بألعاب Dragon Ball للنقلة التي انتظرناها منذ سنوات طويلة جداً. بحسب المخرج الإبداعي جوزيف ستاتن، هذه الخاصية تمكن حتى أضعف الأجهزة من مشاهدة نفس المقدار من التدمير التي تحدث على أقوى الأجهزة، مشاهدة التدميرات مرضية ولكنها لا تتعدى أبعد من كونها كمالية بصرية بالمقام الأول والأخير هنا وسنكون بحاجة للإنتظار لفترة من الزمن لرؤية التطبيقات المختلفة التي يمكن أن يخرج بها المطورين بالمستقبل في حال تم ترخيصها لهم. ختامـــاً … المشكلة الحقيقية في طور الشبكة Wrecking Zone ليست في خاصية التدمير السحابي بل بالمحتوى الذي يقدمه للاعب، فبعيداً عن جمع الإنجازات ومشاهدة التدمير السحابي لا يوجد ما يستحق الثناء عليه هنا ولا نعلم ما هي خطة الدعم التي يجهزها الفريق لهذا الطور وكيف ستساعد بإقناعنا بخوض النزالات فيه بطريقة أركيدية عفى عنها الدهر منذ تسعينيات القرن الماضي.