نهائيات بطولة Battle Royal 2017 كانت موعدنا مع لسماع كلمة الوداع للجزء الخامس من سلسلة ألعاب القتال العريقة ديد أور ألايف من شركة كوي تيكمو والتي ألقاها المطورين بتلك المناسبة للإعلان عن نهاية مرحلة دعم العنوان التي استمرت على مدار خمس سنوات. الرسالة حملت معنيين أحدهما محبط لكوننا لن نرى العنوان إلا بعد سنوات كما جرت العادة والآخر سار لكوننا سنحصل على الإصدار المنتظر الذي سيحقق الطموحات التي لم يحققها الجزء الخامس، الرد جاء سريعاً عن من خلال الإعلان عن اصدار Dead or Alive 6 والذي نقدم لكم مراجعته الشاملة اليوم فهل يحقق أحلامنا يا ترى؟ لنتعرف الإجابة بعد قراءة المراجعة. تمهيد: ديد أور ألايف هي سلسلة ألعاب قتالية ثلاثية الأبعاد ظهرت لأول مرة على الأجهزة المنزلية بالعام 1998 ومن ابتكار مصمم الألعاب الياباني الشهير تونوبو ايتاقاكي والسلسلة تمتاز بالقتال السريع والإستفادة من البيئة المحيطة بقلب مجريات النزال. السلسلة حظيت بالعديد من الإصدارت خلال السنوات الماضية وبعد عشرين عاماً ها هي تصل إلى جزئها الرئيسي السادس الذي نتحدث عنه اليوم. طور القصة ماذا يتوقع لاعبي ديد أور ألايف من طور القصة بالعادة؟ عروض سينمائية صغيرة تشرح الأحداث بين عدد من النزالات؟ نعم، هذا ما ستحصلون عليه بهذا الإصدار إلا أن الإضافة هنا هي بطريقة عرض الخيارات للاعب. لديكم شاشة واحدة تعرض قصص كافة الشخصيات متزامنة مع خط أحداث رئيسي خاص لقصة الجزء السادس، فكلما تقدمتم بالقصة الرئيسية تتشعب خياراتكم “قصص الشخصيات” ويمكنكم إختيار أي واحدة منها لمعرفة الأحداث التي مرّ بها كل مقاتل تزامناً مع حدث القصة الرئيسي. نحن نتحدث عن الإصدار “الرئيسي” السادس لسلسلة والمحبط بأن لا يوجود أي إضافة من المطورين تميز هذا العنوان عن بقية ألعاب صنفه على صعيد أطوار القصة مثل الطور المبتكر “Shadow Lords” في لعبة كيلر انستنكت أو أقل ابتكارية ولكن ممتع مثل “Libra of Soul” الموجود في لعبة سول كاليبر 6 والتي تعطي للعبة قيمة وهوية خاصة بها لا يمكن أن تعوضها أي لعبة أخرى. طور القصة في ديد أور ألايف يمتد لقرابة الساعة من المشاهد السينمائية القصيرة والقتالات المكررة والتي لا تكافؤكم على إنهائها. أسلوب اللعب إن قرأتم انطباعنا السابق عن البيتا التجريبية للعبة فلا يوجود ما نضيفه بهذه الفقرة هنا ونعتذر عن ذلك حقاً، قد نتغاضى عن اهمال المطورين الكبير بطور القصة وبعض آمالنا الأخرى بهذا الإصدار ولكن بماذا تتباهى ألعاب القتال يا ترى؟ بالطبع بـ”ميكانيكيات قتالها” وهي العلامة الفارقة بين لعبة قتال وأخرى والتي غالباً ما تحدد اختيار اللاعب بهذا الصنف. في الجزء السادس بالكاد ستلاحظ الفرق بينه وبين الخامس أو حتى الجزء الثاني الذي صدر على أجهزة الدريمكاست بالعام 2000 والذي قدم قفزة هائلة على الساحة حينها. من باب التذكير إن لم تقوموا بتجربة النسخة التجريبية ، تم إعادة هيكلة نظام الضربات القاضية ليكون تقليدياً أكثر ويتم استخدامه بالزر الكتفي الأيمن RB تحت مسمى S اختصاراً لكلمة Special ويمكن استخدامه عندما تمتلئ أعمدة الطاقة الخاصة به، كما نذكركم بأن خاصية “التهشيم” الجديدة والتي تم الترويج لها بهذا الإصدار، هي مجرد إضافة مظهرية لا تقدم. ولا تؤخر. ومن يعقد آماله عليها فلينسَ الفكرة وقد تحدثنا عنها أيضاً في انطباعنا سابقاً. أطوار اللعب تذكرون طور النزالات المزدوجة والذي كان أحد الأطوار الرائعة التي تُميز سلسلة ديد أور ألايف؟ لسببٍ ما قد تم حذفه من هذا الإصدار دون أي مبرر. ما يتبقى لدينا هو طور الأركيد، طور التحمل، طور تحدي الوقت وقد يكون طور التحمل هو الأكثر تسلية من بينها وبشكل عام لا أعتقد بأن هنالك من سيعقد الكثير من الآمال على هذه الأطوار المتشابهة بالتجربة والتي لا تكافؤكم أيضاً على لعبها. بجانب هذه الأطوار توجد أطوار التدريب المختلفة والتي حقيقة، أمضيت فيه وقتاً أطول عن الأطوار المذكورة بالأعلى مجتمعةً مع طور القصة. في طور اللعب عبر الشبكة الخيار الوحيد المتوفر لكم هو نمط “Ranked” مع محدودية كبيرة بالخيارات مثل عدم المقدرة على دعوة الأصدقاء أو تخصيص غرف التجمعات وغيرها من الخيارات الأساسية بأطوار الشبكة وفعلياً لا يوجد أي طور آخر بطور الشبكة! لا أدري حقيقة كيف سأدعو زميلي أو زملائي المعجبين هذا العنوان للعب سوياً؟ هل هذا ما يستحقه لاعبو العنوان المخلصون؟ وما يزيد الطين بلة، الصمت الذي يحيط بالعنوان من جانب المطورين والذي لا يضمن لنا أن يتم إضافة هذه الأطوار مستقبلاً. الجانب التقني في البداية أود التوضيح بأن هذه الفقرة ليست مدرجة بتقييم اللعبة النهائي لكن سنتحدث عنها قليلاً. بيومٍ ما، سلسلة ديد أور ألايف كانت هي المقياس الذي يعكس لنا آخر التقنيات الرسومية والتقنية التي توصلت إليها الصناعة، ومع إعلان شركة كوي تيكمو عن استخدامها محرك جديد بالكامل لهذا الإصدار توقعنا أن تعود السلسلة لقيادة القافلة من جديد ولكن المفاجأة بأن الأداء الرسومي لم يصل حتى للجزء الخامس أو حتى الرابع عند تشغيله على شاشات 720p بوقتنا الحالي. نود لفت أنظاركم لتصريح الشركة عن نية تعميم استخدام هذا المحرك على كافة مشاريعها المستقبلية أي أن هذه إشارة لكون مشاريعها المستقبلية ستكون بمستوى مقارب لما نراه في الجزء السادس من ديد أور ألايف ولكم حرية الحكم إن كان ذلك مشجعاً أم لا؟ أعيد التأكيد بأن هذه الفقرة لن تحتسب في التقييم النهائي للعبة. مفاجأة الإصدار “طور DOA Quest” مفاجأة هذا الإصدار هي أكبر سلبياته وهو طور جديد كلياً بعنوان “مهام ديد أور ألايف” وفكرته هي بلعب عدد كبير جداً من النزالات وتطبيق ما تُمليه عليكم شروط كل نزال على حداً لجمع النجوم والإرتقاء للتحديات الأصعب. مجدداً الطور لا يكافؤكم بشىء عدا أن ملابس الشخصيات مرهونة بإنهائكم لتحدياته المكررة وما يثير الإزعاج بأنكم لا تعلمون لأي زي أنتم تجمعون النقاط؟ ولا حتى لأي شخصية! ومع التجميع البطيء جداً، هذا الطور سيضعكم بدوامة طويلة من التساؤلات عن سبب إضافته من الأساس للعبة هل هو لمعاقبتنا لشراء اللعبة؟ إضافة هذا الطور لم تكن قراراً موفقاً من فريق التطوير بأي شكلٍ من الأشكال فوجوده تسبب بإفساد الحسنة الوحيدة التي قد يستمتع بها اللاعب عند لعب اللعبة بأطوارها الفردية وهي بتجميع أزياء الشخصيات وعوضاً عن ربطها بهذا الطور كان بالإمكان توزيع هذه الملابس والإكسسوارات على مختلف أطوار اللعبة المتواضعة لمنحها كمية لا بأس بها من المتعة والأهمية عند لعبها خاصة وأن أزياء الشخصيات كثيرة ويمكن فِعلُ الكثير لجعل عملية تجميعها ممتعة. من المؤسف معرفة بأن الملابس التي نقوم باللعب طويلاً للحصول عليها هي الهدف الوحيد من معاودة اللعبة بأطوارها الفردية ولا يوجد أي قيمة أخرى بجانب ذلك مثل الأسرار التي كانت بالجزء الثاني أو معظم ألعاب القتال الأخرى. وما يزيد الأمر إحباطاً بأن هذه الملابس هي نفسها التي كنا نستخدمها بالإصدارات الماضية وربما “اشتريناها كإضافات مدفوعة” والآن نقاتل من أجل استردادها! ولا ننسى خطة الفريق بـ “المحتويات المدفوعة” التي تأتي بأسعار فلكية تصل بمجملها إلى 92.99 دولار أمريكي مقابل التذكرة الأولى فقط! الختام التقديم بهذا الإصدار من قوائم وألحان قد يكون الأفضل حتى الآن بين اصدارات السلسلة السابقة ولكن بعيداً عن ذلك يمكن تشبيهه بنسخة جديدة من ألعاب الرياضة السنوية تحديداً FIFA وPES ولا يرتقي ليكون خليفة لإصدارات السلسلة السابقة، فإن كنتم من المعجبين الشغوفين بهذا العنوان والراغبين برؤيته يحقق أعلى الطموحات فهذا الإصدار ليس هو المكان المناسب لذلك، أما إن كنتم جُدداً على هذه السلسلة فستقضون 2 إلى 4 ساعات من المتعة وبعد ذلك ستتركون هذا العنوان الذي بات يفتقد بشدة لمبتكره السيد تونوبو ايتاقاكي ورجوعكم غالباً سيعتمد على رغبتكم بإحتراف الأون لاين.