إن كنتم من متابعي أخبار ألعاب الفيديو الشغوفين، فلاشك بأنكم قد سمعتم عن لعبة الهاك آن سلاش RemiLore: Lost Girl in the Lands of Lore عبر أحد مصادر الأخبار على شبكة المعلومات وهي من تطوير فريق التطوير الكوري المستقل Pixellore Inc./REMIMORY اللعبة صدرت بالأسواق بنهاية الشهر الماضي وقد قمنا بتجربتها بشكل موسع واليوم نقدم لكم المراجعة الشاملة لهذا العنوان البسيط بالمظهر والممتع بالمحتوى. إذاً لنبدأ أولاً بقصة اللعبة وهيا بنا. القصة تضعكم اللعبة بدور شخصية الطالبة الثانوية “ريمي” والتي أيقظت كتاباً سحرياً عند قيامها بأعمال النظافة بمكتبة عائلتها بأحد الأيام. تتعرف ريمي على صديقها الجديد لور “الكتاب” وتبدأ رحلةً لا نية لها بها إلى عالم راقنا روك موطن صديقها الكتاب بعد أن سيطرت عليه المخلوقات الآلية المعادية ومن هناك سيتوجب على ريمي مساعدة لور لإنقاذ عالمه والعودة إلى عالمها سالمةً بأقصى سرعة ممكن قبل أن يقلق عليها أفراد عائلتها، فهل تنجج ريمي بمهمتها؟ الإجابة باللعبة. طريقة طرح أحداث القصة ستكون عن طريق الحوارات المدبلجة بين البطليين والتي تأتيا بدبلجة أصوات يابانية فقط وغالباً هو قرار من ناشر اللعبة Nicalis. الأداء الصوتي للشخصيتين متناسق وفي منتهى الروعة والنصوص في معظمها مرحة وتبعث بالحيوية فمرة تقوم ريمي بسرد قصص من عالمها ومرة يقوم لور بالمثل من عالمه والحوارات شيقة ومسلية عند الإستماع لها عند تختيم اللعبة وحتى مع إعادة اللعبة هنالك مجموعة من النصوص تكفي لتعطي تنوعاً ملحوظاً بكل تختيمة وحقيقة هي من ايجابيات اللعبة الملحوظة. أسلوب اللعب “الأساسيات” اللعبة تقدم زاوية تصوير علوية شبيهة بالتي تقدمها سلاسل ألعاب ديابلو من شركة بليزارد والتحكم بالشخصية يكون عن طريق عصا التوجيه اليسرى بينما زر B للهجمات العادية وزر Y للهجمات الثقيلة ويمكن الخلط بينهما لتنفيذ كومبوهات بسيطة أشبه بالتي موجودة بألعاب ديناستي ووريارز من شركة كوي تيكمو. زر A يستخدم للمناورة وزر X لإستخدام القوى السحرية للكتاب لور والذي يملك عدداً من الأسحار المتنوعة والمفيدة أثناء مغامرتكم باللعبة. لا يوجد تطوير لمهارات الشخصية بل سيكون هنالك إمكانية للحصول على أسلحة أقوى عند تقدمكم باللعب ولكنها لا تضيف أي اختلاف أثناء القتال ويمكن القول بأنها مجرد إضافات مظهرية. بينما يمكنكم شراء بعض المساعدات بنقاط اللعبة التي تجمعونها مثل القوى السحرية المختلفة للكتاب وترقية الأسلحة للحصول على جوائز أفضل بنهاية كل مرحلة. وبشكل عام سيكون التلويح بالسلاح والمناورة هو التكتيك الذي ستتبعونه طوال المغامرة دون الحاجة إلى الصد أو أي ميكانيكية قتال أخرى ومجملاً يمكن وصفه بأسلوب قتال مصغر، الغرض منه المتعة. أسلوب اللعب “طريقة التقدم” اللعبة تحتوي أربع مراحل مجزئة إلى ثلاثة أقسام مع زعيم بنهاية كل مرحلة، سيتوجب عليكم إنهاء كل قسم على حدى والقسم عبارة عن غرف تقاتل فيها الأعداء ومربوطة بعدد من المسالك أي أنكم عندما تبدأون كل قسم من المراحلة ستتقدمون للدخول بالغرف لمواجهة الأعداء الآليين وعند التخلص منهم يتم احتساب نتيجة القتال والتي يبلغ عددها أربع قتالات بكل جزء وبعد ذلك تصلون إلى الغرفة الأخيرة التي تمثل خط النهاية وتحصلون على مكافئتكم حسب أدائكم بقتالات الغرف من ثم تنتقلون للقسم التالي من المرحلة وهكذا حتى نهاية اللعبة. الحلوى ستكون هي ما تمثل نقاط الشراء التي ستجمعونها باللعبة وستشاهدونها بكثرة وهي تتطاير جراء إجهازكم على خصومكم أو تحطيكم الصناديق وبعض مكونات البيئة بالمراحلة. الزعماء باللعبة ليسوا من ذوي الصعوبة الخارقة بل أقل من متوسطة ولكن نزالاتهم مجملاً مسلية وعند تختيم اللعبة ستحتاجون لتختيمها ثانيةً للتتعرفوا على القصة كاملةً وبعد ذلك ستتاح لكم خيارات متنوعة لإعادة التجربة والمطور حَرِص بأن تكون الخيارات تخدم رغبة اللاعب مثل إعادة طور القصة دون التوقف للإستماع للنصوص الرئيسية وغيرها من الأطوار التي تمكنكم من اختيار السلاح والسحر الذي ترغبون به للقيام بعملية التجميع باللعبة لمن يحب أن يحصل على انجازات اللعبة. رسوميات اللعبة رغم أن زاوية تصوير اللعبة لا تسمح بعكس صورة كبيرة عن رسوميات اللعبة وعوالمها إلا أن المطور استغل هذه النقطة لتكون ميزة لا سلبية في Remilore فكيف ذلك؟ لنأخذ المرحلة الأولى مثالاً لحديثنا، مظهر المرحلة يوحي بأنه تصميم لمكتبة بقلعة خيالية طافية بالسماء وما خلف جدران الغرف أو الممرات يكون مساحة لمشاهدة خلفيات اللعبة التي تقع أسفل المرحلة مثل الجزر والمحيطات وحتى الغيوم. وكمية العناية بهذه المناظر واضحة جداً فكل شيء متقن ليعكس جمال عالم راقنا روك الخيالي رغم بساطة خلطة المطور. هنالك أربع مراحل باللعبة وكل واحدة تعكس بيئة مختلفة وكما ذكرنا سابقاً فهي مقسمة لثلاث أقسام وكل قسم يجري بمرحلة زمنية من مراحل النهار، فالقسم الأول يكون في الصباح، الثاني عند مغيب الشمس والثالث يكون في الليل وهذا يعطي تنوعاً مرحب به بمظهر بيئات اللعبة البسيطة خاصة وأن المطور أحسن بالإستفادة منها بتقديم بعض الإختلافات. إضافة لذلك قوائم اللعبة وتصاميم الشخصيات مميزة وهنالك خلطٌ واضح بتقنيات البعد الثاني والثالث برسوم اللعبة لضمان منح كل عنصر حقه باللعبة دون تعميم توجه نماذج الثلاثية الأبعاد بكل شيء باللعبة. الألحان والصوتيات شخصيات اللعبة الظريفة والحوارات المسلية والعالم السحري الخيالي والرسوميات المميزة لن تكتمل هذه اللوحة دون الألحان المناسبة لذلك وهذا ما نجحت به ألحان اللعبة بالفعل. كل مرحلة من المراحل الأربعة وزعمائها يمتازون بألحانهم الخاصة إضافة للحن المقدمة والنهاية وجميعها رائعة ولن يصعب عليكم إدراك ذلك فور تشغيلكم للعبة لأول مرة. لا يمكنني تقريب نمط الألحان كثيراً لكم ولكنها تحافظ على شعور المتعة والتسلية مستمراً حتى عند إعادة اللعبة لعدد من المرات. المؤثرات الصوتية أثناء القتالات والتحطيم لم تدخل مزاجي في بادئ الأمر ولكن بعد ذلك أعجبتني وبِتُّ أراها منسجمة مع عالم اللعبة هي الأخرى خاصة وأن تجميع الحلوى يصدر صوتاً بكل مرة لكنه لم يكن مزعجاً هو الآخر. وفي سياق الحديث، لو يذكر البعض منا تجميع الخواتم في ألعاب سونيك الكلاسيكية لم تكن جميعها تصدر أصواتاً عند جمعها بل واحدة نعم والثانية لا. عموماً الصوتيات ككل جيدة جداً في Remilore. ختام الحديث … شخصية ريمي رائعة وهي تجسد البراءة والعفوية بعيدة عن منتجات الـ “فان سيرفيس” الشائعة بالألعاب الآسيوية، بناء اللعبة ككل نادر وخفيف ويمكن إيجاد الوقت الكافي له حتى بهذا الوقت المزدحم بالإصدارات القوية. عمر اللعبة ساعتين ويمكن ختمها بأقل من ذلك ولكن بفضل قابلية إعادة اللعب فعمر اللعبة سيتراوح ما بين 12 إلى 15 ساعة. لعبة Remilore لعبة تنجح بتقديم نوعية ألعاب نادرة مليئة بعنصر التسلية والتي أنصح بتجربتها بشدة حالما حصلت على تخفيض على سعرها الكثير نوعاً ما والمقدر بـ 40 دولار أمريكي.