يعود فريق التطوير “واي فور ورد” المتميز بألعاب البعد الثاني بأحدث أعماله هذا العام بالتعاون مع شركة يونيفرسال لتقديم لعبة ذا مامي ديماسترد المبنية على حقوق الفيلم السينمائي “ذا مامي” ولكن لا يعني ذلك بأننا أمام تجربة مقتبسة من الفيلم إنما نحن أمام أحد التجارب التي عودنا عليها مخرج فريق التطوير المعروف “مات بوزون” وملاحظة: كلمة Demastered بعنوان اللعبة لا تعني نسخة محسنة للعبة قديمة بل تأتي هنا كعنوان للعبة فقط. تأخذنا اللعبة بمغامرة لإستكشاف أنقاض مجهولة في العراق للبحث عن فريق الكشف الذي اختفى بظروف غامضة ولم يعد أحدٌ من أعضائه، Dr. Jekyll’s رئيس فرقة صيد الوحوش يقرر إرسال مجموعة من نخبة جنوده ليتحروا القضية حيث يتم اللقاء الأول مع مفتعل كل ذلك الغموض وهي “المومياء” لتبدأ بعدها رحلة المطاردة والإستكشاف بين الجنود وأتباع المومياء والتي سيوجه بها الدكتور رجاله عبر جهاز إرسال لا سلكي حتى نهاية أحداث اللعبة وكما هو واضح القصة لا تمت بالفيلم بصلة والغرض منها تبرير وجود اللعبة. تتحكمون بأحد جنود الفرقة بأسلوب لعب يدمج بين سلسلة الأكشن ثنائية الأبعاد كونترا وسلسلة الميترويدفينا كاسلفينيا وستمثل الأسلحة النارية أسلوب القتال الرئيسي باللعبة بالإضافة إلى القنابل اليدوية، يمكنكم وصف ما يجري هنا بلعبة كاسلفينيا بإستخدام الرشاشات. لا يوجد الكثير لنسهب به الحديث من ناحية أسلوب اللعب ومعجبي ألعاب المخرج “مات بوزون” لن يصعب عليهم توقع بقية ما تخبؤه اللعبة من هذه الناحية، ولكن … اللعبة تقدم ميكانيكيات لعب رائعة غير معتادة من فريق التطوير مثل زر قفل حركة الجندي الذي يبقي الجندي ثابتاً بمحله لكي يسهل توجيه النار بالزوايا دون الحاجة لتحريكه أثناء الركض وتجنب الوقوع من المنصات الصغيرة، كما توجد إمكانية التعلق بالأسقف والتي تمنح خياراً إضافياً لقتال الوحوش ضمن مراحل اللعبة كما أن الخسارة تعني خسارة كل شيء بما فيها الجندي والبدء بجندي جديد وعليكم الإطاحة بالجندي السابق الذي تحول لمومياء والإستحواذ على كافة الأسلحة والأدوات التي فقدتموها. المؤسف بأن هذه الإضافات ليست جديدة على هذا الصنف من الألعاب وقد سبق ظهورها بألعاب مختلفة من ضمنها سلسلة السولز وإجمالاً كل ما ستخوضونه باللعبة ليس بجديد كما ذكرنا سوى دمجها لأسلوب سلسلتي ألعاب شهيرة. التوجه للفني للعبة هو أحد إيجابياتها ففريق التطوير يطمح بمحاكاة مستوى ألعاب جيل السوبر ننتندو وبالفعل اللعبة تمتاز بمظهر رسومي رائع بفن البيكسلات وكذلك المراحل وفعلاً أثناء التجربة ستشعرون بأنكم تلعبون بإحدى ألعاب تسعينيات القرن الماضي، الألحان كذلك مناسبة لأجواء اللعبة ونثني على لحن الزعماء ولا ننسى القائمة الرئيسية مع لحنها المميز الذي جعلني أتوقف لسماعه والتأمل بالخلفية لعدة دقائق وأعتقد بأنها مكافئة قيمة من فريق التطوير يقدمها للاعبين القدامى الذين عاشروا تلك الحقبة الزمنية. من الجوانب البارزة التي حاول فريق التطوير معالجتها بمستواه هذه المرة هو تقديمه لمستوى صعوبة يفرض التحدي أثناء المغامرة ونزالات الزعماء خير برهان على ذلك، جماهير الفريق وألعابه سيلاحظون ذلك خصوصاً عند مقارنة المستوى بسلسلة الفريق الأخرى Shantae التي تبدأ بصعوبة متوسطة وبعد ذلك تتلاشى تدريجياً لتصبح معدومة مما يزيل رغبة اللاعب بالمواصلة. لعبة ذا مامي ديماسترد متوفرة رقمياً بسعر 20 دولار قضيت معها خمس ساعات ممتعة من اللعب دون الرغبة بالعودة إليها وذلك يعود لحقيقة تمسك اللعبة بفكرة واحدة منذ البداية حتى النهاية دون تطويرها، لا أستطيع لوم فريق التطوير على ذلك كونها لعبة بميزانية ألعاب الأندي ولا يوجد مجال لمقارنتها بالألعاب التي تباع ب60 دولار وتبقى لعبة ممتعة وقد تكون بالنسبة للبعض أفضل من الفيلم السينمائي.