بعكس شركة مايكروسوفت التي رسمت معالم الطريق لنا جيداً بما يتعلق حول خططها بمجال الترفيه الإلكتروني للجيل القادم لا يبدو بأن سوني تؤمن بذات المبدأ، فما شاهدناه من الشركة حتى هذا الوقت المتأخر قبل اطلاق منصة البلابيستيشن 5 ليس سوى محاولة تأكيد اصدار الجهاز في موعده المحدد نهاية العام الجاري بعد الكثير من التخوفات التي بُنيت على عدد من التقارير بالفترة الماضية. لم يتم استعراض الجهاز على أرض الواقع، لم يتم استعراض قدرات الـ 10 تيرافلوب في لعبة واحدة مخصصة للجيل الجديد تبرر قرار حصر الألعاب للـ PS5 فقط، كافة الحصريات المعلنة خارج الطرف الأول مؤقتة ومدفوعة بإقرار من سوني وليس لتفضيل من المطور كما هو الحال في جيل PS4، ناهيك عن دعم خدمة التوافق الذي لا يقارن أبداً مع الغريم إكس بوكس، أفلا يحق لنا رفع بعض التساؤلات؟ في هذا الموضوع نتناقش حول مستقبل علامة البلايستيشن كُلٌّ حسب منظوره كلاعب ولسنا هنا للحديث عن اقتصاد الشركات فعند النظر إلى نهاية المطاف نجد بأن الجميع رابح خصوصاً البلايستيشن التي تحظى بقاعدة جماهيرية مخلصة مستعدة لدعم المنصة مهما كان الأداء الذي تقدمه ونذكر منها بعض البلدان الآسوية مثل اليابان والشرق الأوسط. شخصياً لا أفضل طريقة المقارنة المباشرة لأستدل على مستوى أي شركة ويكفيني قراءة الماضي والحاضر لذات الشركة لتبدأ تطلعاتي لمستقبلها وعلى الورق هي معادلة بسيطة، لكن على أرض الواقع، العملية قد تطلب سنوات من التعايش مع الأحداث التي مرت بها شركات الألعاب. دخول شركة سوني لهذا الجيل هو الأكثر غرابةً بالنسبة لي، لم أعتد بقاء الشركة في المؤخرة من ناحية المبادرة الإعلامية، لم أعتد مشاركة خططها على المدى القريب فقط، لم أعتد فقر الإعلانات وهي من كان يجمعنا بكل شهر “تقريباً” خلال السنوات السبع الماضية لإطلاعنا على أطنان من إعلانات الألعاب الجديدة. لا أرغب بتسليط الضوء على ما يفعله المنافس “مايكروسوفت” لأعرض صورة من أرض الواقع على حديثي، حتى الإعلانات التلفازية/ التشويقية للجيل الجديد لا أثر لها حتى هذه اللحظة بعكس المنافس. إن كان لدي سيناريو إيجابي لما يجري، فقطار التقنية الذي لا يزال بعيداً عن بوابة الجيل الجديد المتوقعة في العام 2022 الذي أجمعت عليه شركات الطرف الثالث ومحرك أنريل هو السبب الرئيسي بالنسبة لأداء سوني. فتاريخياً، علامة البلايستيشن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع إعلانات الطرف الثالث وبأفضل الحالات ستقوم سوني بإعادة تعريف شاملة لمنصة البلايستيشن 5 بالعام الثاني من عمره “2021” مستعينة بمشاريع شركائها من الطرف الثالث المقررة بالعام التالي بعملية ترويجه الرئيسية، ولكن حتى هذا الإفتراض يعيدنا لنقطة البداية التي كانت بداية لنقاشنا وهي بأن اطلاق البلايستيشن 5 هذا العام ليس سوى محاولة من لإبعاد تخوفات الجماهير بسبب التقارير الإعلامية والتي تبدو بأنها حقيقية. شاركونا النقاش عن منظوركم لمستقبل البلايستيشن كلاعبين ونُذكِّر بالإبتعاد عن الجانب الإقتصادي ودمتم في أمان الله.