بالعام 2017 تم الكشف عن مشروع لعبة التصويب Bright Memory من تطوير مطور صيني واحد فقط Zeng Xiancheng والتي تدمج بين عناصر الهاك آند سلاش وغيرها في تجربة التصويب والمشروع لاقى اهتماماً واسعاً حينها. اللعبة تستخدم محرك التطوير أنريل اينجن 4 وتستعرض امكانياته بشكل قوي جداً، الحلقة الأولى من اللعبة صدرت بالعام الماضي على أجهزة الحواسب الشخصية وهي الآن متوفرة على أجهزة الإكس بوكس Series X|S بقيمة 7.99 دولار أمريكي واليوم نشارككم انطباعتنا عنها. ملاحظة: اللعبة الكاملة مقررة للإطلاق بالعام القادم وتحمل تسمية Infinite وهي التي تم استعراضها بمؤتمرات الإكس بوكس هذا العام. الحلقة الأولى ومن دون أي مقدمات تضعكم بمنتصف أحداث غارة تظهر بها العميلة “شيليا” وهي تحاول صد الهجوم وبهذه الأثناء وبلا أي مبررات، تقومون بالتحكم بالشخصية حتى تنتهي الغارة بإنتقال شيليا والغزاة إلى منطقة جبلية نائية، وهناك، يتم استكمال المطاردة والوحيد الذي لا يدري ماذا يجري هنا هي شيليا نفسها. نعم، فحتى اللاعب يعلم من هي شيلا ومن هم فرقة الأعداء وأهدافهم وأحداث القصة بشكل عام وذلك لكون المطور قد شاركها مراراً بإستعراضات اللعبة السابقة وأيضاً بوصف اللعبة في متاجر الألعاب الرقمية قبل الشراء، وهنا كان يتوجب على المطور التخطيط للمعلومات التي يجب أن يشاركها قبل اطلاق اللعبة ومن هنا تبدأ نقاط الضعف بمشروع “ضخم” من شخص واحد. معلومة: كل ما تشاهدونه وتلعبونه في اللعبة من تطوير “شخص واحد” فقط وبساعات عمل كان يقضيها من وقت فراغه، أما التمويل كسبه من أحد مبادات شركة Epic Games للمطورين الذي يستخدمون محركها. لننتقل للجانب المشرق. فكرة اللعبة ممتازة، وأسلوب اللعب ممتع، يعطي نفس شعور التصويب بألعاب كول أوف ديوتي ونفس شعور المغامرة الموجودة بألعاب تومب رايدر كما أن اللعبة تقدم نزالات زعماء عنيفة وممتعة بنفس الوقت وبلا شك هي خلطة نود أن نقوم بتجربتها مع اللعبة الكاملة بإذن الله عندما تصدر بالعام القادم. اللعبة تقدم معها بعض عناصر تعاقب الأدوار مثل ترقية قدرات شيليا الخاصة مثل السرعة والتحمل وبعض الضربات الخاصة التي تطلقها شيليا على خصومها بإستخدام أدواتها المتطورة ببزتها مثل قدرات الجاذبية أو إيقاف الخصوم أو القنابل الصاعقة، ولترقية هذه القدرات تحتاجون لجمع نقاط الخبرة التي يُسقطها الأعداء بعد القضاء عليهم. مدة الحلقة تتراوح بين 35-40 دقيقة حسب طريقة لعبكم، يمكن القول بأنها أعطتنا جرعة الحماس اللازمة للعبة الكاملة. لكن نقاط الضعف هنا، هي بكون المشروع بالكامل يُدار من قبل شخص واحد، نتفهم الجهود التي بذلها للخروج بهذا المنتج الفاخر الذي لا يقل أهمية عن مشاريع الشركات الضخمة، إلا أن معظم اللاعبين لا يرون أعداد المطورين الواقفين خلف الألعاب بل يحكمون على المنتج الذي يصلهم بين أيديهم وبالفعل العديد من الإنتقادات واجهتها Bright Memory على مستوى القصة وتحريك الشخصيات ومن جانبي أضيف تقييد القتال بالسيف بمقياس طاقة والتي أراها تعيق دمج اللعب بأسلوب التصويب والسيف بآن واحدة وهي فكرة جوهرية بالمشروع. خلاصة انطباعنا، لعبة برايت ميموري بمظهرها هي لعبة AAA أما من الداخل هي من اشراف شخص واحد فقط ومؤكد لن يخلوا من الملاحظات على بعض جوانب المنتج مثل “القصة” التي باتت تستلزم فرق ضمن فرق للإشراف عليها، لهذا اللعبة بحاجة فعلية لتفهم من قبل اللاعب لبعض جوانبها، والاستمتاع بما تقدمه عامةً.